الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

الحقيقة المٌرة


حقيقة علاقة الشعب بالجيش قبل و بعد تنحى المخلوع مبارك بفترات قريبة .. حتى لا يجرؤ أحد أن يقول بعد ذلك ان جنود مبارك و أقوى ركن من أركان نظامه الفاسد حموا ثورة الشعب .

الجزء الاول : قبل خطاب التنحى

- المجلس العسكرى يحاول ان يفض ميدان التحرير اكثر من مرة
- الجيش على حدود التحرير والطعام والادويه تمنع من المرور
- نوم رجال الثورة تحت الدبابات حتى لا يتحرك الجيش الى الداخل ويضيق الميدان
- الجيش يمد الامن المركزى بالزخيرة
 - سامى عنان يوكد لامريكا ولاء المجلس العسكرى لمبارك وانه لن يتخلا عنه
 - محاصرة الثوار ، و منع خروج المظاهرات خارج ميدان التحرير فى الأيام الأولى ، و خصوصا تجاة وزارة الداخلية و مجلسى الشعب و الشورى ولاكن الامور خرجت عن السيطره
 - التلويح المستمر بالتهديد بأستخدام القوة : يوم 30 يناير ، حاول الجيش أدخال سيارة أطفاء لداخل ميدان التحرير بدون سبب ،
 - الحياد السلبى : الجيش أصدر العديد من البيانات التى يدعى فيها أنة سيقوم بحماية المتظاهرين ، إلا أن دور الجيش لم يتخطى مرحلة الجعجعة و أصدار البيانات ... فبعد خطاب الرئيس الثانى مساء الثلاثاء 1 فبراير 2011 ، خرجت مجموعات ضخمة من البلطجية يهتفون بدعم مبارك ، و لم يتعرض الجيش لأى منهم ... و طوال يومى الأربعاء و الخميس 2 و 3 فبراير ، هجم البلطجية بالجمال و الخيول على المتظاهرين ، و قتلوا أكثر من 10 أشخاص ، و أصابوا أكثر من 1500 متظاهر ، بينما الجيش وقف سلبيا ... أيضا وقف الجيش سلبيا و ترك البلطجية و القناصة يهاجمون الثوار ، بل ترك البلطجية يصعدون للعمارات المحيطة بميدان التحرير ليلقوا بقنابل الملوتوف على المتظاهرين بالميدان ... الجيش ببساطة كان يفعل ما فعلته الشرطة قبلها

- يوم 3 فبراير قامت الشرطة العسكرية بأقتحام مقرات منظمة العفو الدولية و مركز هشام مبارك و غيرها من المنظمات الحقوقية الدولية ، و صادروا أوراقهم ، و قبضوا على قياداتهم ، و قاموا بتسليم بقية المتواجدين بهذة المنظمات للبلطجية ليضربوهم !!!

- الشرطة العسكرية تعتقل العديد من النشطاء ، بالتعاون مع أمن الدولة و البلطجية ... فتم القبض على مالك عدلى يوم 30 يناير 2011 ، و تم القبض على المدون ساند مونكى يوم 3 فبراير أثناء توجهه بأمدادات طبيه للتحرير

- تقرير صحيفة الجارديان ، حيث أوردة شهادات لمتظاهرين تم أحتجازهم و ضربهم داخل المتحف المصرى بميدان التحرير ... و شهادة لمتظاهر أسمه " أشرف " تم القبض عليه أثناء توجهه لميدان التحرير حاملا مساعدات طبية ، فتم القبض عليه و تعذيبة و التحرش به جنسيا ، و تهديدة بالأغتصاب و القتل ... ثم شهادة ثالثه لمتظاهر آخر تم القبض عليه و ضربة و صعقة بالكهرباء ، ثم أقتيادة لقسم شرطة عابدين حيث تم ضربة لأكثر من نصف ساعة بمجرد دخولة القسم

- شهادة محمد ابراهيم السعيد ابراهيم ، قامت بتوثيقها المدونة أميرة الطحاوى ... محمد شاب أسكندرانى ، كان متوجها لزيارة والدته فى المستشفى ، فقامت قوات الجيش بالقبض عليه و أحتجازة فى معسكر المنطقة الثالثة ... محمد و رفقاؤه تعرضوا للتعذيب بالضرب بالكرابيج الحديدية

- تقرير منظمة العفو الدولية ، حيث أوردت المنظمة شهادات شباب تم القبض عليهم على يد الشرطة العسكرية و تعذيبهم بالضرب بالسياط و بالصعقات الكهربائية ... و أوردت شهادة شاب تم أحتجازة بأكاديمية ناصر العسكرية بالعجوزة ، و تم تعذيبه أيضا

- الجيش يحاول التقدم داخل ميدان التحرير أكثر من مرة ( فى الفترة بين 4 و 10 فبراير 2011 ) ليطرد المتظاهرين من الميدان ... حدثت العديد من المواجهات بين الجيش و المتظاهرين بسبب هذا ، منها المواجهة التى حدثت مساء يوم 6 فبراير حينما حاولت قوات الجيش المجاورة للمتحف المصرى بالتقدم داخل الميدان ، فأعترضهم المتظاهرين ، فقامت قوات الجيش بأطلاق الرصاص فى الهواء و القبض على ثلاثة من المتظاهرين


الجزء الثانى:بعد خطاب التنحى

- تبنى الجيش خطاب أعلامى يوحى أنة أنضم للثورة ، و لكنة فى نفس الوقت فعل كل شئ يضمن أحباط الثورة و عدم حصولها على أى امتيازات أضافية

- أول أجراء أتخذته أدارة الشئون المعنوية كان منع التصوير فى ميدان التحرير ، و كان الهدف من ذلك عزل الثوار معنويا عن باقى الشعب المصرى .

- و فى 15 فبراير 2011 أجتمع بعض أعضاء المجلس الأعلى ببعض رؤساء الصحف و مشاهير الأعلاميين ، و أعطاهم تعليمات صريحة بعدم الحديث عن ثروة مبارك ، و طلب منهم المساهمة فى تحسين صورة الشرطة ... و فوجئ الشعب المصرى فى مساء اليوم ذاته ، أن جميع البرامج الحوارية أستضافت ضباط شرطة حاولوا تجميل صورة الشرطة ، و أدعوا أن هناك مندسون كانوا بين المتظاهرين يحملون أسلحة ، و أن الشرطة أستخدمت الرصاص الحى دفاع عن نفسها

- و فى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بأنشاء صفحة لها على الفيسبوك ، تستخدم فيها خطاب عاطفى تحاول أن تستدرج به الرأى العام ، و تروج من خلاله أكاذيبها

- أيضا قامت الشئون المعنوية بأستغلال رجالها الموجودين فى الصحف القومية و المستقله ، فى تلميع و تبييض تاريخ أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ... و من أكثر التقارير فجاجة ، التقرير الذى نشرته جريدة اليوم السابع ( اليوم الساقع ) بعنوان : المشير طنطاوى ثانى حاكم عسكرى فى تاريخ مصر و بطل الحروب الثلاثة ... متناسية أن طنطاوى كان وزير دفاع مبارك لمدة 20 عام ، و قبلها رئيسا للحرس الجمهورى لمبارك لمدة 3 سنوات

- فى 26 فبراير 2011 قامت بتعيين اللواء طارق المهدى ( عضو أدارة الشئون المعنوية ) مشرف عام على أتحاد الأذاعة و التليفزيون ، لتدخل مصر فى مرحلة من الأعلام الموجة على يد جهاز منحرف داخل القوات المسلحة

- أستخدام خاصية الرسائل القصيرة لتوجية الشعب ... حيث أجبرت القوات المسلحة شركات المحمول على أرسال رسائل قصيرة بأسم القوات المسلحة لتوجية الشعب ... من أسخف هذة الرسائل رساله تقول " أنتظرنا ثلاثين عاما .. فلا مانع من الأنتظار قليلا " اى الستت اشهر رغبت مبارك والامر الذى رفضه الشعب

- منذ اليوم التالى لخطاب التنحى ، بدا الجيش يعيد نفس الخطاب المخابراتى الذى تم ترديدة بعد خطابات الرئيس الثلاثة ، فبدأ يقول للمتظاهرين : أنتم أنتصرتم و الثورة أنتهت ، فعودوا لبيوتكم ، و يجب أن تعود عجلة الأنتاج ، كفى إلى آخر الكلام الذى معناه أن تتوقف الثورة
- يوم 12 فبراير مساء تدخلت قوات الشرطة العسكرية بالقوة ، مستعينة ببعض عناصر من أمن الدولة و البلطجية ، و أعتدت على المتظاهرين ، و سرقت أجهزة الكومبيوتر الخاصة باللجان الشعبية

- منذ يوم 12 فبراير منع الجيش أى أحد من القيام بالتصوير داخل الميدان حتى لا يعرف أحد حجم العنف الذى يستخدمة الجيش ... يوم 13 فبراير أثناء تواجدى بالتحرير شاهدت أحد المتظاهرين يحمل لوحة مكتوب عليها " ممنوع التصوير بناء على تعليمات من الجيش

- يوم 13 فبراير 2011 ، الشرطة العسكرية ضربت بعض المحتجين فى ميدان التحرير بالهراوات لفض اعتصامهم ... و تم أذاعة لقطات مباشرة على قناة الجزيرة تصورة الشرطة العسكرية و هى تعتدى بالضرب على المتظاهرين لمحاولة فض الأعتصام

- يوم 14 فبراير ، الجيش يصل إلى قمة العنف فى ميدان التحرير و ينجح فى فض كل أشكال التظاهر فى الميدان ... يومها تم نقل عشرات المصابين لمستشفى القصر العينى ممن تم أصابتهم على يد الشرطة العسكرية أثناء تفريق المظاهرات بالقوة

- نقلا عن الأعلامية بثينة كامل ، ينشر تفاصيل عن قيام الشرطة العسكرية بالأعتداء بالضرب العنيف على مجموعة من الشباب بجوار سنترال رمسيس

- يوم 21 فبراير ، فى مدينة السويس ... تجمع بعض أهالى السويس أمام أحد المناطق العسكرية يتسائلون عن مصير أبناءهم الذين قبض عليهم الجيش و لم يفرج عنهم على الرغم من تنحى مبارك ... قام الجيش بفض الأعتصام بالعنف ، و أثناء فض الأعتصام قامت أحدى الدبابات التابعة للجيش بدهس مواطنة مصرية " اعتدال محمد محمد غنيم " فتوفيت فى الحال ... فى اليوم التالى خرج أحد قيادات الجيش ليعتذر للمتظاهرين امام نفس المنطقة العسكرية و يعدهم بمحاكمة سائق الدبابة ... فهل سمع أحدكم عن محاكمة هذا الجندى ؟ و هل خرج أولئك المعتقلين إلى يومنا هذا ؟ لا أحد يعلم

- تكرر العنف من قبل الجيش يوم 25 فبراير 2011 ، حيث رفض قيادات الجيش الموجودين بالميدان تثبيت أى خيمة أو منصه ، و هدد أحد كبار الضباط المتظاهرين بالقتل.. و من بعد الساعة السابعة مساء قام الجيش بفصل الكهرباء عن الميدان تمهيدا لما سيحدث بعد منتصف الليل ... و بعد منتصف الليل قامت قوات الشرطة العسكرية مدعومة بفرق من الصاعقة و القوات الخاصة ، بمهاجمة المتظاهرين بالعنف ، تم ضربهم بالهراوات الحديدية و العصيان و الكرابيج الكهربائية ، و تم فض الميدان بالقوة ، و أعتقال العديد من المتظاهرين

- من الجدير بالقراءة بخصوص هذة الحادثة ، شهادة المدون محمد موسى ... محمد كان من النشطاء الذين اعتصموا مساء يوم 25 فبراير امام مبنى رئاسة الوزراء ... فى الساعات الاولى من يوم 26 فبراير قبضت الشرطة العسكرية عليه ، و قامت بتعذيبه مع مجموعة أخرى من الثوار .. تفاصيل التعذيب تستحق القراءة ، لكن المثير للأنتباه أكثر من تفاصيل التعذيب ، أن ضباط الشرطة العسكرية كانوا يتهمون الثوار بتقاضى أموال من الخارج لمهاجمة حسنى مبارك ، و أيضا قام ظباط الشرطة العسكرية بإجبار الثوار على الهتاف بتأييد حسنى مبارك !!! ... لاحظوا ان هذة التفاصيل حدثت يوم 25 فبراير ، أى بعد تنحى مبارك بأسبوعان

- صباح يوم 26 فبراير ، قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنشر بيان على صفحته على الفيسبوك ، قال فية أن الأحتكاكات التى حدثت فى اليوم السابق كانت غير مقصودة و تمت بدون أوامر ، فهل أيضا قوات الصاعقة و القوات الخاصة كانت متواجدة فى الميدان بمحض الصدفة بدون أوامر ؟ و لماذا لم يقدم الجيش أولئك الضباط مخالفى الأوامر للتحقيق ؟ ... البيان كان مخادع جدا ، فالبيان لم يعتذر و أنما قال أن الأحتكاكات لم تكن مقصودة ( نيران صديقة يعنى ) ... أيضا البيان كان مخادع فقام بتسمية يوم 25 بجمعة الوفاء ( رغم أنها كانت جمعة التطهير ، و ليست جمعة الوفاء لمبارك ) ، و حينما ثار الشباب على الفيسبوك على هذا الوصف ، قام الجيش بمحو البيان من على الفيسبوك ، و نشر بيان بديل بنفس الرقم ( 22 ) بدون مصطلح جمعة الوفاء

- يلاحظ أن الجيش تعامل بنفس المنطق مع معظم المظاهرات التى خرجت فى اماكن مختلفة فى مختلف أنحاء الجمهورية ... ففى 16 فبراير 2011 ، قامت القوات المسلحة بمحاصرة موظفي مديريات القوى العاملة المعتصمين امام مبنى وزارة القوى العاملة في مدينة نصر ، وحاولت تفريقهم بالقوة ... و فى 16 فبراير أيضا ، القوات المسلحة تمنع صحفيين من الدخول لشركة غزل المحلة وتمنع عمال الوردية الثنية من الانضمام للعمال بالداخل وتعيدهم لمنازلهم ... و فى 14 فبراير أصدرت القوات المسلحة بيانا تقول فيه أنها لن تتسامح مع المظاهرات و الأعتصامات ... و فى 3 مارس 2011 ، قامت الشرطة العسكرية بالقبض على 20 من عمال شركة أبيسكو ، كما قامت بالأعتداء بالضرب على أحد العمال

- أستمرار الأعتقال و التعذيب للنشطاء الذين شاركوا فى الثورة
رغم أن الجيش قد تظاهر أكثر من مرة أنه انحاز للثورة ، إلا أن أعتقال و تعذيب النشطاء أستمر بالظبط كما كان يحدث قبل الثورة ، و كأن الأمور لم تتغير

- يوم 17 نوفمبر 2011 ، قناة الجزيرة تذيع تقريرا عن شاب تم القبض عليه أثناء الثورة ، و تعرض للتعذيب لمدة 4 أيام بعد تنحى مبارك

- شهادة أحمد السبكى ، وثقها م. وائل نوارة ( سكرتير عام حزب الغد سابقاً) ... أحمد السبكى مع 25 معتصم آخر قبضت عليه الشرطة العسكرية يوم 23 فبراير من ميدان التحرير ، و تم تعذيبهم على يد الجيش بالضرب و بالصعق بالكهرباء فى اماكن حساسة ، و تم التحرش بالفتيات

- حادثة تعذيب محمد سعد عياد ، التى فضحها المحامى امير سالم ... محمد سعد تم تعذيبة لعدة أيام بعد تنحى مبارك ، تم ضربة بالكرابيج الكهربائية ، و تعذيبة فى أعضاؤة الحساسة ... هل تعلمون ماذا حدث لأمير سالم عقابا له على فضح هذة الحادثة ؟ محاولة أغتيال ، نعم محاولة أغتيال لأمير سالم ... فهل حقا تغير النظام ؟

- تقرير مركز النديم ، نشرة موقع البديل الإلكترونى يوم 23 فبراير 2011 ... النديم كشف عن ان هناك ما يقرب من 1000 متظاهر ، قبضت عليهم الشرطة فى الأيام الأولى للثورة ، لازالوا معتقلين فى سجن الوادى الجديد ( بدون أى أجراءات رسمية ) ... قبلها بيوم كان وزير الداخلية محمود وجدى ( المدعوم من الجيش ) يصرح فى التليفزيون أنه لا يوجد لديه أى معتقلين ممن شاركوا فى الثورة .
- احد النشطاء لاحد الضباط أننا نريد الأفراج عن المعتقلين ، فقال له أنه لن يتم الأفراج عن المعتقلين إلا بعد أخلاء الميدان ( بمعنى أنهم رهائن يحتفظ بهم الجيش حتى يجبرنا على أخلاء الميدان ) . العجيب أنه تم أخلاء الميدان فعلا بعدها بأيام و مع ذلك لم يتم الأفراج عنهم ، وسط مخاوف أن تقوم الداخلية بقتلهم جميعا حتى تطمس كل أثار جريمتها





الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

كرهتـُـكمُ


كرهتـُـكمُ.. كرهتـُكـمُ..... سئمتُ كلَ ما فيكم

فصوتُ القهرِ يقتـلـُنا ...وصوتُ الظلمِ يُحييكم

وصمتُ الدمعِ يجرحُنا.. وجرحُ القلبِ يَشفيكم

لأن الجـورَ دأبُـكـم... كرهـتُ كـلَ مـا فيـكــــم

لأن مبارك من ولاكم .. و الشعب لم يوليكــــم

مجلس العسكر أجمعَكم.. صريخُ الثورة يخزيكم

أبدتـم كـلَ مـا فـيهـا...فهـل تـبـت أيـاديـكـم..؟

أقـولُ حـان نأيـكـم ...فمن جديد سنُـجـليـكم

عن السلطة سنقصيكم.. فقد خابت مساعيكم

فصـوتُ الحـقِ قبلتُـنـا... ومكرُ السوءِ ناديــــكم

أردتـم كـلَ تفـرقــةٍ....... بفـــلول تُحابـيـكـــــم

نظام تحمونه باطل .... و باطلُ كل من يواليكم

قـتـلـتـم أمـانـيـنـا ... وأحـيـيـتـم نظام أمـانيـكم 

يميـنُ الله وحـدنــا ...سنمحـو كـلَّ مـا فيـكـم

كتبتم لأنفسكم عـاراً .. ســــواده يُغـطيكــم

الشعبُ قد عاد للميدان ..سنقصيكم  سنقصيكم



ثورتى بعينيكِ



سأعلن ثورتى دوماً


بعينيكِ البريئة الساحرة


والهوى بالقلب كجحيم 

نظرات منكِ تسعره

و الحب بين جوانحى 

تفوح منه نسمتكِ العاطرة

فى هواكِ لاكلام يقال

ولا حتى شعراً و نثرا أنثره

يصف ما بكيانى أحياه

وبروحى ألامسه وأشعره

كم من حلم جميل بكى 

وكم من سفر بالخيال أسافره

وكم من ليل طال سهرته

 أداعب طيفك القمر وأسامره

و ما خطر على قلبى يوما

 أن أفك قيداً لكِ أو أن أكسره

وسيبقى قلبى وفياً فى هواكِ

 مهما جرى و لا شىء يغيـره



















الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

الرجل الذى فقد عرشه من أجل فلسطين


لم يثر الجدلُ حول شخصية عالمية بمثل ما ثار حول شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، فقد اتصف الرجل بصفات قيادية فذّة أهّلته لأن يجعل من قضية الإسلام همّه الأول ومن إنقاذ الدولة العثمانية في عهدها الأخير من براثن الأعداء في الخارج ومن المتغربين في الداخل شغله الشاغل، وكان هذا سر الحملة الظاهرة التي شنّها الأعداء لتشويه صورته وتدمير قيادته التي كانت بمثابة خلافة المسلمين. لقد برهن السلطان عبد الحميد الثاني أنّه قادر على إدارة دفة الدولة في مرحلة من أخطر المراحل التي مرّت بها الدولة العثمانية، وقد أظهر هذا الرجل حنكة جعلته الرجل الذي أخّر سقوط الدولة العثمانية ربع قرن في وقت كان سقوطها أُمنية عالمية بدءًا باليهود والأقليات الحاقدة والدول الاستعمارية وانتهاء بالمنظمات والشخصيات التي تغلغلت في جسد الدولة العثمانية وأصابت منها مقتلاً

لقد تمتع اليهود في فلسطين التي كانت خاضعة للحكم العثماني، وفي أماكن أخرى بقسط وافر من الحرية الدينية،لم تكن من نصيبهم في أي بلد أوربي، ففي خلال الحكم العثماني لم تتخذ أي إجراءات رسمية تستحق الذكر تناهض اليهود أو تميز بينهم وبين السكان، بعكس ما ذاقوه من ألوان العذاب في معظم الدول الأوربية



استغل اليهود عطف الدولة العثمانية عليهم فانتهزوا الأوضاع التي كانت تمر بها الدولة العثمانية للضغط على السلطان عبد الحميد لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، حيث كانت ديون الدولة حوالي 252 مليون قطعة ذهبية، وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك العصر، وبرغم ذلك كان السلطان حريصًا طوال عهده على عدم الاستدانة من الخارج إلا في أضيق الحدود. وقف السلطان عبد الحميد الثاني ضد هذه الهجرات اليهودية بالمرصاد، وحاول منعها بكل ما أوتي من قوة، وكان قرارًا جريئًا منه في فترة كانت الدولة العثمانية يطلق عليها رجل أوروبا المريض، ورغم ذلك رفض كل الضغوط الدولية، والإغراءات اليهودية للسماح لهم بالهجرة إلى فلسطين


قام اليهود ببعض الهجرات إلى أرض فلسطين في عام 1881 و1882م - 1896م، واستطاعوا تنظيم بعض المستعمرات. حينئذ شعر السلطان عبد الحميد الثاني بهذا الخطر؛ فأبلغ المبعوث اليهودي أوليفانت أن باستطاعة اليهود العيش بسلام في أية بقعة من أراضي الدولة العثمانية إلا فلسطين. وأرسل السلطان مذكرة إلى متصرف القدس رءوف باشا يطلب منه أن يمنع اليهود الذين يحملون الجنسيات الروسية والرومانية والبلغارية من الدخول إلى القدس، كما أبلغ قناصل الدول الأوروبية في استانبول بقرار الحكومة العثمانية بمنع اليهود الروس خاصةً من استيطان فلسطين و بعدها أرسل تيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، في مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومَنْح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًّا


وقد رفض السلطان عبد الحميد الثاني هذا العرض رغم احتياج الدولة العثمانية إلى الأموال، وردَّ على هرتزل قائلاً: "انصحوا الدكتور هرتزل بألاّ يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع؛ إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست مِلْك يميني، بل مِلْك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملاينيهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حيٌّ فإنّ عمل المِبْضَع في بدني لأهون علىّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون؛ إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة


كان هذا الموقف المشرّف من السلطان عبد الحميد لا يختلف عليه أحد، ولكن في كل زمان لا بد أن يكون هناك عملاء ومعارضون، وهذا ما حدث مع السلطان عبد الحميد الثاني، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن هذه المحاولات محاولة (علي سعاوي) الذي كان مؤيدًا للإنجليز، فقد حاول خلع السلطان عبد الحميد الثاني وتنصيب السلطان المخلوع مراد الخامس، ولكنه فشل في مؤامرته. وأيضًا قامت جمعية (كلانتي) الماسونية بمؤامرة لخلع السلطان في يوليو 1878م بعد شهرين تقريبًا من مؤامرة سعاوي، فقام السلطان بعزل الصدر الأعظم أدهم باشا المعروف بولائه للماسونية. وأيضًا حاول الثوار الأرمن اغتيال السلطان في 21يوليو 1905م، ولكنهم فشلوا في ذلك . ورغم كل تلك الجهود الصهيونية والضغوط الدولية فلم يزد مجموع من هاجر خلال سنوات الموجة الأولى الكبرى لهجرة اليهود (1882م - 1903م) على عدد يتراوح بين 20 - 30 ألف مهاجر لا أكثر؛ وذلك بعد جهود مضنية وضغوط وإغراءات عرضنا بعضها، وعندما انقطع أمل اليهود في الالتفاف حول هذه الصخرة عزموا على تحطيمها. وبالفعل رَكِبَ اليهود جمعية الاتحاد والترقي العلمانية ذات العلاقات الماسونية واليهودية، واستطاعت هذه الجمعية في النهاية خلع السطان عبد الحميد، والإمساك بزمام الأمور في الدولة، خاصةً بعد إلغاء الخلافة على يد أتاتورك عام 1924م. ورغم ذلك استطاع السلطان عبد الحميد الحفاظ على الدولة العثمانية فترةً كبيرة من السقوط، كما أنه حافظ على الأراضي الفلسطينية بكل جَهْده من أن تقع في أيدي اليهود، وكان من جرَّاء سياسته هذه أن خَسِر عرشه من أجل فلسطين..

من أهم أعمال السلطان عبد الحميد ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، وهو تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة  فى تركيا بالتعاون مع الصهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع، وذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعه في النهاية سنة 1327هـ ـ 1909م، وقد بقي رهين قصره في إستانبول حتى مات في 29 ربيع الآخر 1336هـ الموافق 10 فبراير 1918، بعد أن رأى بعينيه ما جرى للدولة على يد خلفائه الاتحاديين في الحرب العالمية الأولى .


ثورة الجزيرة العربية التى ذهبت هباءاً منثورا


هي الثورة التي انطلقت من الحجاز والشام للتحرُّر من الحكم العثماني التركي. قُرنت هذه الثورة بالحسين بن علي (1853-1931)، إذ قادها في 10 حزيران سنة 1916 ضدَّ دولة الاتحاد والترقي (القوميين الأتراك) الذين سيطروا على الدولة العثمانية منذ تموز 1908، بعد انقلابهم العسكري على السلطان عبد الحميد الثاني


ومن خبرته بالسياسة والمناورات والانقلابات في اصطنبول، كان مستعداً للتغيير في العلاقات مع الدولة التركية، بانتظار الظرف الملائم المتعلق بثلاث قوى، إضافة إلى طموحاته: 1- دولة الاتحاد والترقي، 2- القوميين العرب، 3- بريطانية ومصالحها.


أساء حكم الاتحاد والترقي للشعوب الخاضعة للدولة العثمانية، وخاصةً للعرب لأنه اعتمد القومية التركية وتخلى عن الإسلام الجامع بينهما، وتمادى القادة الأتراك فعزلوا السلطان عبد الحميد سنة 1909 نهائياً، وهو صديق العرب ومقرِّبهم إليه والمعتمد عليهم في مواجهة أطماع القادة التُّرك المتعصبين، مما جعل العرب ينقمون عليهم عامة، وخاصة بعد تبنيهم سياسة تتريك الشعوب غير التركية في دولتهم. ولاحظ الحسين ذلك في اصطنبول، واقترح على السلطان، وهو يودعه، السفر معه إلى الحجاز ليساعده على استعادة خلافته الشرعية وملكه، فلم يرَ السلطان الوقت مواتياً.


وكان القادة الأتراك بسياستهم المتعصبة أسوأ طبيب يداوي الرجل المريض (الدولة العثمانية)، وعندما وصل جمال باشا أحد رجالهم الأقوياء حاكماً على سورية، اتَّهم رجالات العرب بالخيانة والتآمر مع الفرنسيين والإنكليز لفصل سورية عن الدولة العثمانية، وأعدم زعماءهم وضباطهم سنة 1915 وفي 6 أيار 1916 في دمشق وبيروت، ممَّا دفع الحسين إلى العمل بسرعة.


وكان القوميون العرب في دمشق، أسَّسوا جمعياتهم القومية، وخاصة «العربية الفتاة» سنة 1909 (حين عُزل السلطان)، مقابل «تركية الفتاة»، وكان لهم جمعيات أخرى كـ«القحطانية» تجمّع فيها الضباط العرب في دمشق، وبادر القوميون العرب وأرسلوا إلى الحسين عن استعدادهم للتحرك في دمشق إذا قبل قيادة ثورة على الدولة التركية. وعندها أرسل الحسين ابنه فيصل إلى دمشق، فالتقى بأولئك الرجال واتفق معهم على قيام  الثورة بقيادة والده، وكان الهدف ممَّا سُمَّي بميثاق دمشق، تأسيس دولة عربية واحدة من جبال طوروس إلى البحر العربي ومن  البحر الأحمر حتى الخليج العربي يكون الشريف حسين رئيسها، وحدث ذلك بينما كان جمال باشا يعدم الوطنيين ومنهم الضباط العرب.


اكتشف الحسين خطة والي المدينة (المنورة) لاعتقاله، فزاده الأمر تصميماً على الثورة، وأرسل ابنه الأكبر عبد الله إلى الإنكليز في مصر، ومن ثم بدأت مفاوضات ومراسلات الحسين ـ مكماهون سنة 1916، التي تمَّ الاتفاق فيها على قيام ثورة على تركية تدعمها بريطانية وتعترف باستقلالها وتحميها، وتمدُّها بالمال والسلاح وكان ذلك في سبيل هدف مشترك تمثَّل في الوقوف ضد الأتراك حلفاء الألمان في الحرب العالمية الأولى التي كانت قد اشتعلت سنة 1914 بين ألمانية وفرنسة وبريطانية ودول أخرى.


كانت بريطانيا ترى في الحسين خير حليف عربي في إجهاض نداء تركية إلى الجهاد الإسلامي لمركزه الديني والعربي بصفته شريف مكَّة. بيد أنَّ العرب والحسين كانوا يجهلون ما حاكته بريطانية في الخفاء ناقضةً اتِّفاقها مع الحسين، إذ أَبرمت اتفاقية (سايكس ـ بيكو) في 16 أيّار 1916 مع فرنسة وروسية، وأعطت وعد بلفور في 2 تشرين الثاني 1917 الذي وعدت فيه بتأسيس دولة يهودية في فلسطين. وأخذت بريطانية ترسل المال والسلاح على قدرٍ لا يجعل للعرب قوةً فعلية، لكن بما يكفي لدحر الأتراك بدعم من الجيش البريطاني الذي سيدخل من مصر إلى فلسطين ثم إلى الشام سنة 1917 و1918، ونقلت الأسرى العرب والضباط إلى الحجاز، إذ كان الجنود العرب يَفرُّون من جيوش الأتراك ويلتحقون بقوات الحسين.


وحين تمَّت التحضيرات أعلن الحسين ثورته في 10 حزيران 1916، وكان من أهمِّ أسبابها المباشرة اعتداء القادة الأتراك على حقوق السلطان وخليفة المسلمين الشرعية، واعتداءهم على القادة العرب واتهامهم بالخيانة وإعدام بعضهم. وهكذا تحرّك الحسين لتحقيق دولة مستقلة للعرب، فأصدر الاتحاديون بياناً يصفونه بخيانة دولة الإسلام، وعزلوه من الشرافة ووضعوا علي حيدر بدلاً منه.


ألَّف الحسين قوَّةً مسلحة من مال الإنكليز وسلاحهم، لكنَّ المساعدة التي قدَّمها الإنكليز لم تتجاوز الحدود الدنيا لعدم استعدادهم دفع مال كثير، ولخشيتهم أن تصير قوته قوة كبيرة تُهدِّد مصالحهم ومصالح الفرنسيين معاً، وظهر الضعف فيما بعد إذ بقيت القوة ضعيفة. وكان جيش الشمال أو الجيش العربي الذي قاده فيصل بن الحسين باتجاه سورية، والجيش الذي قاده أخوه عبد الله لترسيخ سلطة الشريف حسين في الحجاز الركيزة الأساسيَّة لتلك القوة العربية المسلَّحة.


وصل فيصل وجيشه إلى الأردن حين كان الجيش البريطاني في فلسطين سنة 1917، فاحتل القدس في كانون الأول 1917، والتقى الجيشان على مداخل دمشق في أواخر أيلول وبداية تشرين الأول 1918، ولقي الأمير فيصل وجيشه استقبالاً منقطع النظير في دمشق.


وفي أول لقاء بين الجنرال اللمبي قائد الجيش البريطاني وفيصل في دمشق، بعد يومين من دخولهم إليها، عَيَّن اللمبي فيصلاً حاكماً على سورية، حسب اتفاقية (سايكس-بيكو)، تساعده قوة بريطانية وضابط ارتباط فرنسي لإبقاء سورية تحت قيادة الحلفاء. وحكم الإنكليز العراق مباشرة من دون اللجوء إلى الحسين أو أحد أولاده، وحكموا فلسطين أيضاً وبدؤوا يعدونها لتأسيس الكيان اليهودي فيها، وكان كلا البلدين تحت الانتداب البريطاني.


أمَّا فرنسة فقد احتلت الساحل السوري ولبنان، وفَصلت لبنان عن سورية، وشكَّلت فيه دولة تحت انتدابها، ثم احتلَّت سورية منهية الحكم العربي بقيادة فيصل في سورية، بعد حكم دام 22 شهراً من 1918 إلى 1920، فكانت معركة ميسلون المشهورة بين الجيش السوري بقيادة الشهيد يوسف العظمة وقوات الاحتلال الفرنسي بقيادة الجنرال غورو في 24 تموز عام 1920، ودخل الجنرال غورو سورية وحكمها أيضاً باسم الانتداب الفرنسي، مقابل تخلي فرنسة عن حصتها في بترول الموصل إلى بريطانية، على أن لا تتدخل هذه باحتلال الفرنسيين لسورية.


اتَّهم الحسين الإنكليز بالخيانة بتخليهم عن سورية للفرنسيين، ضاربين عرض الحائط بكل تعهداتهم بإقامة دولة عربية واحدة مستقلة. ثم أخذ الإنكليز يضغطون على الحسين للاعتراف بوعد بلفور، ولكنه كان يرفض دائماً بقوله: «شبر في مكة يساوي شبراً في القدس»، وكان النزاع بين الحسين والدولة السعودية قائماً، فدعم الإنكليز السعوديين، فهاجموا الحجاز واحتلُّوه  فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه  بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، و لقى الحسين جزاء عناده ورفضه مطالب الإنكليز، وغادر الحسين الحجاز سنة 1924منفياً إلى قبرص، وبقي ابنه علي ملكاً في جدة، ثم ما لبث ابن سعود أن هاجم جدة واحتلها سنة 1926، وبذا انتهت دولة الحجاز الهاشمية، وظل الحسين محجوزاً في قبرص حتى مرض، ونُقل إلى عمان حيث توفي سنة 1931، ودُفن في القدس، بينما كان ابنه عبد الله يحكم الأردن وفيصل يحكم العراق.


وفي تلك السنوات، ضمت بريطانية الأردن تحت انتدابها بعد احتلال فرنسة لسورية سنة 1920، ثم عَيَّنت الأمير عبد الله حاكماً عليه سنة 1921، أما فيصل فقد عوضته بدل سورية العراق سنة 1921 وصار ملكاً عليه، وزال حكم الهاشميين عن العراق بعد ثورة تموز عام 1958، وبقي الأردن تحت حكمهم حتى الآن باسم المملكة الأردنية الهاشمية


أهم نتائج ثورة الحسين


1- استقلال الجزيرة العربية والشام والعراق وفلسطين ولبنان عن الدولة العثمانية، بعد حكم دام أربعمائة سنة، لم يحدث في أثنائه احتلال أوربي لهذه الأرض، رغم وجود الإنكليز في المنطقة، وخاصة جنوبي الجزيرة العربية والخليج العربي.


2- تشكيل خمس دول في المنطقة، وكيان يهودي مستقبلي، وانتهاءُ حلمٍ عربيٍّ بإقامة دولة عربية كبيرة.


3- فَصَلَتْ الحدود التي رسمتها اتفاقية (سايكس-بيكو) هذه الدول عن بعض، وصارت مقدَّسة في عُرف قادتها، وغير قابلة للمحو أو التعديل.


4- لقي الحسين بن علي جزاءه على أيدي الإنكليز، ليس فقط بأن فقد حلمه في إقامة دولة عربية كبيرة، بل ضنَّ عليه الإنكليز بالبقاء حتى على الأرض التي حلم بإقامة دولته عليها مع وجود أبنائه ملوكاً وأمراء فيها.


5- بعد انتهاء الاستعمار البريطاني والفرنسي، بقيت الدول مُقامةً وفق اتفاقية (سايكس-بيكو) وتعديلات قوات الانتداب عليها، واستقلَّت في الأربعينات والخمسينات، وأُنشئ الكيان الصهيوني في المنطقة على أرض فلسطين 1948.


وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وتنكرت بريطانيا لكل وعودها للعرب الذين اكتشفوا أنهم اشتروا الوهم فلا دولة ولا استقلال ولكن فرنسا وبريطانيا قسمت الدول العربية فيما بينها بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وخصصت فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولتهم. المفارقة أن هذه اللعبة تكررت مع العديد من الدول العربية عدة مرات بعد ذلك. حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وحدثت أثناء الحرب الباردة، ومازال العرب يهوون الرهان على الحصان الغربي الذي يطرحهم أرضاً في كل مرة






 

عندما تصبح خيانة الوطن بطولة

عندما تصبح الخيانة للوطن بطولة نجد الصحفى مجدي خليل المصري الامريكي يدافع بشراسة عن مايكل نبيل سند , و مجدى خليل الامريكى نعرفه بتاريخه الطويل فى خيانة وطنه , ولمن لا يعرفه هو تاريخ كاره للحضارة الاسلامية ومعادي لكل ما هو عربى و اسلامي ومقالاته ومدونته تشهد بذلك.
وهو من الذين عملوا في الادراه الأمريكية في العراق كمحلل سياسي امريكي ودعا لغزو الدول الاسلامية وقال بالنص في مداخلة علي قناه الحرة انه سعيد بمقتل مليون عراقي بالمدمرات الأمريكية وعمل في قناه الحرة الامريكية ونظرا لمستوي فكره التافه تم طرده من القناة وهو يعمل مع منظمات أقباط المهجر ومنها المنظمة القبطية الامريكية بزعامة الخائن موريس صادق الذي دعا الى فرض الحماية الدولية علي مصر واستقلال دوله للاقباط عن مصر .
وفي كل كتاباته هجوم علي الاسلام ومهاجمة التيارات الاسلامية و محاولة الاستعانة المستمرة بامريكا,و اعلن عن سعادته بانفصال جنوب السودان وقال انها انتقام المسيح للمعذبين المسيحيين في السودان وشارك في كل مؤتمرات منظمة ايباك اليهودية وسافر لجنوب السودان بدعوة من قادته للاحتفال بالانفصال .. هذا كان عن مجدى خليل اشد المدافعين عن مايكل نبيل سند .
أما دفاعه عن الخائن مايكل نيبل فهو متوقع ومفهوم مايكل نبيل شاب ملحد بالله وهذه حرية شخصية له ولكن ما هي أفكار هذا الخائن حتي نفهم دفاع مجدي خليل عنه بالرغم من وجود عشرات من سجناء الرأي أمام المحاكم العسكرية... اولاً الدعوة لعدم التجنيد في الجيش المصري ودعوة الشباب لرفض الخدمة الوطنية وتحويل الخدمة في الجيش بالاجر حتي يصبح جيش مصر مرتزقة , ثانياً الدعوة للتعاون مع شعب وحكومة اسرائيل وقد اظهر حبه بها. وقد حكمت محكمة عسكرية عليه بالسجن وكانت رحيمه به فهي تهمة التخابر مع أسرائيل وتهمه الدعوة لرفض الخدمة العسكرية وهي جريمة تحاكم عليها كل الدول الديمقراطية المتقدمة ومنها أمريكا وبريطانيا.
ويبقي ان نقول ان معظم منظمات أقباط المهجر هي تتعاون مع أسرائيل ولا تخفي ذلك بل تجهر به والاغرب هو أن الكنيسة المصرية لم تصدر بيان واحد يندد بهولاء بل يحضرون لقاء البطريرك شنوده ويشاركون في نشاط الكنيسة المصريه بالخارج.ولم نسمع أصواتهم في مقتل ضباط وجنود مصريين برصاص قوات اسرائيل ولا بعشرات القتلي لاعتداء اسرائيل المتواصل علي اهلنا في غزة وهم اطفال ونساء.ولم نسمع أصواتهم فى الدفاع عن حقوق الاف حاكمهم السفاح مبارك محاكمات عسكرية ظالمة ولا استنكار لاي عمليات قتل لاي مواطنين مصريين أو عرب او مسلمين .. بكل تأكيد لن اتضامن مع هذا الخائن الذى نسمع صوته يتدخل لعدم تجنيد المصريين فى الجيش المصرى و التعاون مع اسرائيل و الحماية الدولية علي مصر والتي طالب بها اقباط المهجر من المنظمة القبطية الامريكية التى يكفى ان عبر عنها اخواننا الاقباط فى مصر بانها خيانة للوطن و هم ليسوا مسؤولين عن كلام اقباط المهجر .
اذا كنا يجب ان نحارب الجهل و التطرف الفكرى فلنحاربه فى الطرفين من اجل اقامة دولتنا الديمقراطية الحديثة .. لا للتضامن مع مايكل نبيل أو مع أى مُطبع مع اسرائيل و أى خائن لوطنه .

سياسة بقر


تعريفات سياسية ساخرة للفرفشة بقلم مجهول :)) 

الشيوعية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تديك شوية لبن



الفاشية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تبيعلك شوية لبن 


النازية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تعدمك


البيروقراطية : أن يكون عندك بقرتين فتأخذ الحكومة الأثنين و تقتل واحدة و تحلب التانية وتدلق اللبن على الأرض


الرأسمالية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تشتري ثور و بكده ينموا القطيع وتقوم بايعه و تتقاعد معتمد على الدخل  


العلمانية : تكون عندك بقرتين ممكن واحدة تحلبها والتانية تتجوزها 


السياسة الأمريكية : أن يكون عندك بقرتين فتبيع واحدة و تجبر التانية انها تديك لبن أربع بقرات و بعد كده تأجر خبير استشاري يفهمك هي البقرة ماتت ليه ؟


السياسة الفرنسية : أن يكون عندك بقرتين فتعمل إضراب علشان عاوز واحدة ثالثة


السياسة اليابانية : أن يكون عندك بقرتين فتعيد تصميمهم جينياً بحيث يبقى حجم البقرتين يساوي ضعف البقرة العادية مع مضاعفة إنتاجها اللبن خمس مرات و تبتكر شخصية كرتونية و تسميها ( كاو كوزوني ) و تسوقها في العالم كله 


السياسة الالمانية : أن يكون عندك بقرتين تعالجهم وراثيا وصحيا بحيث تعيش الواحدة 150 سنة و تحلب نفسها و تاكل مرة واحدة كل شهرين


السياسة الأيطالية : أن يكون عندك بقرتين و أنت أصلاً ماتعرفش هما فين فتبطل تدور عليهم علشان ده وقت البريك بتاع الغدا


السياسة الروسية : أن يكون عندك بقرتين فتيجي تعدهم تلاقيهم خمس بقرات , تعد تاني تلاقي العدد اتنين و اربعين تعد من جديد تلاقي العدد رجع اتنين تبطل عد و تفتح قزازة فودكا تانية 


السياسة السويسرية : أن يكون عندك 200 ألف بقرة ولا واحدة منهم بتاعتك و تاخد فلوس من اصحابهم نظير الأحتفاظ بيهم  


السياسة الصينية : أن يكون عندك بقرتين و في مليار واحد بيحلبوهم فتقوم ناشر خبر في الجريدة الرسمية عن إنعدام البطالة و تقدم صناعة الألبان و تعتقل أي صحفي يحاول نشر خبر عن البطالة


السياسة المصرية : أن يكون عندك شوية بقر عايزين مصر ترجع لعهد الظلم والديكتاتورية تانى