الخميس، 19 يناير 2012

التسليم الآمن للسلطة


ماذا تعنى كلمة " تسليم آمن للسلطة " عند المجلس العسكرى ؟!

يعنى يحاولوا الإبقاء على وضعهم كسلطة عليا أعلى من القانون و أعلى من الشعب طول عمرهم .


يعنى إنهم يضمنوا عدم محاكمتهم على جرائمهم بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية التى جعلوها فترة " إنتقامية " من الثورة و الثوار .


يعنى لا يحاسبهم أحد بعد ذلك أو يذكرهم بأنهم أساءوا إلى مصر وثورتها بانتهاكاتهم التى لا تزال مستمرة بفض الاعتصامات بالقوة.. واقتحام منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان.. و سفكهم دماء الثوار الشرفاء . 


يعنى تركهم للسلطة بعدما قسموا الشعب المصرى و أشاعوا التفرقة و الفتنة بين صفوفه فسموا من يؤيد جرائمهم بــ " المواطنين الشرفاء " و من يعترض عليهم بالعملاء و الخونة و الأجندات الخارجية و المندسين .


يعنى ننسى تماماً أن نصبح مثل تونس , انظروا الى جيش إلى تونس.. وستروا كيف أصبح الحال عندهم.. بعد أن وجد الجيش هناك السلطة على الرصيف.. وكان يمكن أن يأخذها.. لكنه احترم شعبه وثورته وتركها للمدنيين عكس عسكر مصر الذى ارتكب مجازر فى حق الثوار .


يعنى ننسى كل جهودهم فى تشويه الثورة والثوار .. و إتهامهم الثوار بالخيانة والعمالة والتمويل الخارجى .


يعني باختصار ان رئيس مصر القادم أما شفيق واما منصور حسن واما عمرو موسي واما حسام خير الله أو العوا أو عمر سليمان .


يعني الحفاظ علي مصالح امريكا في مصر و الشرق الأوسط و البقاء على التدخل الأجنبى من وراء الستار فى كل شئون مصر .


لذلك أى ثورى و شريف و عاقل فى مصر أتمنى ألا يخرج إختياره لمرشح رئاسة الجمهورية عن :  عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحى أو حازم صلاح أبو إسماعيل و كنت أود لو البرادعى كان رابعهم لولا إنسحابه بقرار شخصى منه .

ثورتنا مستمرة و لو كان هذا المعنى للخروج الآمن عند المجلس العسكرى فإن الثوار و شرفاء الوطن الحقيقيون سيغيرون هذا المعنى من قاموسكم و يستبدلونها بــ ترك السلطة لمن إختارهم الشعب ديمقراطياً ثم محاكمة المجلس العسكرى على جرائمه و إنتهاكاته فى حق الشعب .
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق