الأحد، 13 نوفمبر 2011

حين تحدث الفاشيون عن القومية

كم سئمنا من الديكتاتورية و الحكم الفاشى للأنظمة الانقلابية العسكرية التى حكمت بلادنا العربية بالقهر و القوة رغماً عن أنوف كل الشعوب , كم سئمنا من ادعائاتهم بالقومية و معاداتهم للصهيونية و الغرب و هزائمهم الموجعة و خسراتهم - عن عمد أو عن غباء - لأرضنا العربية .. أولئك الفاشيون الانقلابيون الذين اعتمدوا فى حكمهم على جهل الشعوب و على ديماجوجية الخطابات و على القوة و الارهاب فى ارضاخ الشعوب لحكمهم رغماً عنهم ..
كم ذقنا منهم الويلات فى اثناء فترة حكمهم البائدة للبلاد سواءاً كقوميين حقيقيين أو كليبراليين و ديمقراطيين و اسلاميين , لم ينج من ارهابهم احداً ولم يكن يستطيع أى تيار معارضتهم فى شئ و من كان يفتح فمه بكلمة كان يتم اعدامه أو اعتقاله فلا تعلم عنه شيئاً حتى يموت داخل معتقلات العسكر و عندما يسئل أحداً عنه يعتقل مثله او يجيبونه بأنه كان عميلاُ لاسرائيل و يخدم الصهيونية , رغماً ان من يعتقلونهم يفوقون عنهم في الوطنية و في العداء للصهيونية العالمية الذين قاموا هم بخدمتها بعمد أو بغباء عسكرى .
ليس غريباً على ذيول النظم الانقلابية العسكرية الفاشية أن يدافعوا عن وهمهم و عن أنظمتهم الباطلة لآخر نفس لديهم , فليس غريباً رأيناه دعم بعض الكتاب الناصريين و البعثيين لنظام القذافى الديكتاتورى الذى كان وليد النظام الديكتاتورى الناصرى فى بلادنا , وليس غريباً عليهم ايضاً عدم التحدث عن ثورة اليمن و لعب دور الأعمى و الأبكم و الأصم عند رؤيتهم لشاويش اليمن على عبد الله صالح يقتل و يذبح الثوار اليمنيين و طبعاً لا ننسى ان نظام شاويش اليمن وليداً لنفس نظام البكباشى عبد الناصر عندنا مثله مثل نظام عقيد ليبيا السفاح القذافى .. هذا طبعاً غير مهيب الركن ديكتاتور العراق صدام حسين الذى كان صنيعة نفس النظام الفاشى الانقلابى العسكرى .
أذكركم أن عبد الناصر هو الذي حرم وجرم الصحافة الحرة لتصبح صحافة حكومية تابعة له وشريكه هيكل النكسة،تسبح بحمده ولا تكشف ما يرتكب في حق الشعب المصري ،حيث أستولى صديقه هيكل على مؤسسة الأهرام من اصاحبها وملاكها (مصطفى وعلى أمين) وزج بمطفى أمين في السجن بأعتباره عميل للأمريكان طبعاً كما يدعون على معارضيهم دائماً .. ليصبح هيكل المراسل الحربي سابقا هو المالك الحقيقي للصحيفة!!،والإنقلابيون لا يستحون في سرقة الممتلكات الخاصة للمواطنين .

لذلك ليس غريباً ابداً على هيكل تحدثه الآن عن ثورات الربيع العربى التى تقضى على انظمتهم الأنقلابية العسكرية و وصفها بالربيع الأمريكى ..أليس مفكر الجزيرة حسنين هيكل الذي يفلسف ويقول كلام فارغ في الجزيرة هو ذراع عبد الناصر وكاتب خطبه الجوفاء وصاحب المقال الشهير بصراحة وبالأحرى بوقاحة،الذي قال فيه بأستحالة أقتحام قناة السويس بحكم المانع المائي،الذي على حد قوله عدد من الأنابيب تغطى سطح قناة السويس ويمكنها عند محاولة أجتياز القناة أن تحول سطح القناة إلى جحيم من النيران ،ولو بقى الناس على تفكيره الجبان ما تحررت قناة السويس ولا سيناء،ولبقيت مثل حال الجولان اليوم .
لذلك ليس غريبا عليه أو على غيره ممن هم على شاكلته كذبهم على الشعوب و ادعائاتهم القومية العسكرية الزائفة و دس سمومهم فى كل مقالاتهم الآن التى هى ضد الثورات العربية وضد تحرير الشعوب العربية من أنظمتهم الفاشية .. ليس غريباً أبداً على الناصريين و البعثيين محاربتهم للثورة السورية و وصفهم للثوار بالخونة عملاء الأمريكان ومطالبتهم للشعب بالوقوف مع نظام بشار السفاح ضد الأمريكان و الصهاينة الذين يحاولون اسقاطه , وصفهم للجامعة العربية بالصهيونية بسبب قرار من أهم و أصلح القرارات التى اتخذتها منذ انشائها و هو تعليق عضوية سوريا و الدعوة لسحب السفراء من دمشق معقل السفاح بشار الأسد..
اذا كنتم ستظلون عاكفين على تضليلكم الفكرى للشعب و محاربة الثورات العربية و وصف كل من يثور من الشعب بأنه أمريكى و صهيونى و عميل فأن مكانهم سيكون ولابد  فى مذبلة التاريخ بجانب مشانق الديكتاتوريين الفاشيين أو فى ايران و ليس بيننا , فهناك ستستطيعون قتل كل معارضيكم بحجة انكم ستحاربون أمريكا غداً و سيمكنكم ان تعيشون فى وهم لحظة الحرب الحرجة لأخضاع جهلاء الشعب بحكمكم الفاشى الديكتاتورى.. نظامكم سقط و لن يعود , و لن ترضخ الشعوب لحكم عصابة العسكر مرة أخرى و سنصنع قوميتنا بأرادتنا فور الانتهاء من القضاء على آخر ديكتاتور فى نظامكم الفاشى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق