الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

فى ذكرى وفاة الديكتاتور العسكرى عبد الناصر


عندما قال البعض من دراويش ومستفيدي عهد عبد الناصر،ومن على شاكلتهم ،يجب علينا ان نعمل لعبد الناصر تمثال ،رد عليهم ابناء الشعب المصري الأوفياء بقولهم ،هذا صحيح ولكن في (تل أبيب)فلقد حقق عبد الناصر لأسرائيل ما لم تكن تحلم به وحطم مصر ونشر الفساد والظلم والعدوان في كل البلاد،ونظامه ظهرت منه السلطات الظالمة التي تسمي نفسها اليوم بالتقدمية والثورية،أمثال سلطة فأر الجولان وليس أسد سوريا !!ولا تسال على مهيب الركن صدام قاتل شعبه بالكيماوي و عبد الله صالح شاويش اليمن ولا القذافى مجنون ليبيا .


عبد الناصر هو الذي حرم وجرم الأحزاب وكانت في عهد الملك فاروق تتمتع بكل الحرية وتخرج في مظاهرات،و هو الذي نكل بالمثقفين والمتعلمين،وخرب المدارس حتى وصل التعليم إلى الدروس الخصوصية .
- عبد الناصر طرد القضاة وأهانهم حتى تحول القضاء المصري في عهد حسني طوارئ إلى (نادي القضاة)مثل اي نادي للكرة والسباحة ! .
- عبد الناصر نكل بعمال مصر وشنق خميس والبقري من هؤلاء العمال عقب نجاح الإنقلاب مباشرة .
- عبد الناصر هو الذي حرم وجرم الصحافة الحرة لتصبح صحافة حكومية تابعة له وشريكه هيكل النكسة،تسبح بحمده ولا تكشف ما يرتكب في حق الشعب المصري ،حيث أستولى صديقه هيكل على مؤسسة الأهرام من اصاحبها وملاكها (مصطفى وعلى أمين) وزج بمطفى أمين في السجن بأعتباره عميل للأمريكان !! ليصبح هيكل المراسل الحربي سابقا هو المالك الحقيقي للصحيفة!!،والإنقلابيون لا يستحون في سرقة الممتلكات الخاصة للمواطنين .
- من تسبب في هزيمة الجيش المصري في سيناء ؟أليس عبد الناصر الطبل الأجوف بشعاراته الكاذبه وتسلطه على الشعب المصري ومصادرة حق الناس في النقد والكشف عن الفساد؟حتى إذا حلت الهزيمة خرج على الناس يبكي ويعرض مسرحية أستعداده للتخلى عن السلطة،وهل أمثاله يتخلون عن السلطة ؟!...وهل تخلى حاكم عربي عن السلطة ؟!!
- أليس مفكر الجزيرة حسنين هيكل الذي يفلسف ويقول كلام فارغ في الجزيرة هو ذراع عبد الناصر وكاتب خطبه الجوفاء وصاحب المقال الشهير بصراحة وبالأحرى بوقاحة،الذي قال فيه بأستحالة أقتحام قناة السويس بحكم المانع المائي،الذي على حد قوله عدد من الأنابيب تغطى سطح قناة السويس ويمكنها عند محاولة أجتياز القناة أن تحول سطح القناة إلى جحيم من النيران ،ولو بقى الناس على تفكيره الجبان ما تحررت قناة السويس ولا سيناء،ولبقيت مثل حال الجولان اليوم .


- عبد الناصر هو الذي قضى على الملكية الخاصة وجاء بالنظام الشيوعي وسرق ممتلكات الشعب المصري وشركات المواطنين،تحت ذريعة:من أين لك هذا ؟!بدون لا محاكمة ولا دليل على أن المواطن قد سرق المال من بيت ام الرئيس الخامل وكلهم لصوص يا عزيزي باسم الثورية والتقدمية والثورة العربية،وجبناء أمام العدو في ميادين الحرب ..
- لقد حول عبد الناصر شركة النقل العام بالحافلات إلى مجر قفص للدجاج،كما حول المتاجر الكبرى إلى مجرد خرابات عندما أستولى عليها واعطاها لضباطه اللصوص الجهلة،وما علاقة ضابط الجيش بالتجارة والسياسة،وهل علمه الشعب ليحرس الحدود أم ليسرق السلطة ؟! 


- عبد الناصر هو الذي جعل سلطة الدولة والإعلام وكل ما له تأثير في حياة المواطنين في يد مخابراته لتعبث بشرف ومال وعرض الناس،وليقيم ضباطه العلاقات مع الأميرات والراقصات.
- نتيجة لتحكم ضباط عبد الناصر وورثة التركة الدموية لأنقلاب يوليو 1952 المشبوه والمشين،الذي عاد بمصر إلى العصور الوسطى،وحول شعب باكمله إلى مهاجرين وطلاب عمل في الخليج ورهائن في يد أمريكا وأسرائيل ومعهم شعوب المنطقة التي تسيطر عليها أسرائيل .
- من ميراث عبد الناصر العسكرى المخلوع حسني مبارك و عمر سليمان،الذي يفاوض أسرائيل في كل ما يحقق مصالحها.. 
- عبد الناصر هو الذي ألغى دولة القانون وجاء بمصطلح أستباحة الشعب بالأسم الجديد (الشرعية الثورية)وصدره إلى كل لصوص الإنقلابات العرب،ليعيثوا فسادا في حرية وشرف ومال الشعب المسكين باسم هذه الشرعية الإجرامية،لتقوم عليها قوانين الطوارئ..


- لولا عبد الناصر ما ضاعت السودان وما خسر الشعب الفلسطيني الضفة الغربية وغزة،التي نتمنى اليوم أستردادها وكان ابناء فلسطين يعيشون فوقها قبل فضيحة 67 نتيجة أنحطاط تفكير البكباشي ،صاحب الخطب النارية واللولبية،بدون اعداد ولا أستعداد للمعركة التي كان يبشر بها !!
- لقد كان عبد الناصر مجرد مدائح وتواشيح،وشعوبنا تعيش دائما على أسطورة (الفارس الذي جاء به القدر)!! الذي يصنع لها كل شئ،وعلى رأس هذا الشئ هزيمة وخراب مثل الذي تعيشه سوريا الجاهلية تحت سلطة(أل النعجة ) و ليس الأسد.
- منذ عبد الناصر وهذه الأمة رهائن في يد العساكر والبوليس،مثل فئران التجارب يصنعون بها ما يريدون.. 
- في عهد عبد الناصر سقطت غالبية فلسطين بدون سلاح فاسد،بل كان في يد الجيش سلاح جديد من الأتحاد السوفييتي تخلوا عنه في سيناء،فلقد كان عهد الملوك الرجعيين وسلاحهم القديم أفضل،فلا عقدوا صلح ولا تخصصوا في حماية حدود أسرائيل وفي حصار الشعب الفلسطيني .
- الشعوب التي عاشت على وهم الأمة التي تارة عربية وأخري إسلامية،لم تكسب من تجاهل بناء الأمة الوطنية بدون شعارات،إلا إنتشار الأقليات المسيحية واليهودية والصائبة والخائبة،إذا قلنا أنها أمة إسلامية،وإنتشار الأقليات القبطية والبربرية والأمازيغية والفارسية، بالرغم ان خير الأمور أنها أمة تقوم على الجنسية وحقوق المواطنة،فلن تجد فيها تشرذم،لأن الوطن سيكون للجميع وبالجميع وفي خدمة الجميع،والولاء للمواطنين والأرض التي يعيش فوقها المواطن ..
- صحيح فيما يبدو وكما قالت إمراة..أن العرب يريدون دائما (قبة وشيخ) !..يريدون بطل في خيالهم يركعون على أقدامه ويصدقون كلامه..يريدون جلاد أو كما قالوا في خرافاتهم الطفولية (مستبد عادل)وهل هناك مستبد عادل ؟! أنها لا تعمى الأبصار..يريدون من يعذبهم ويتغنون بجمال عيونه وطلعته البهية.
أحمد صلاح




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق