الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الديمقراطية الحرة - Liberal Democracy


الديمقراطية الليبرالية (الحرة) هى النموذج الامثل لما يزيد عن نصف سكّان الأرض في أوروبا والأمريكتين والهند وأنحاء أخرَى
 وهناك نواح فنية تختلف فيها الديمقراطيات الليبرالية فقد يكون النظام جمهوريا كما في الولايات المتحدة وفرنسا والهند، أو ملكية دستورية كما في المملكة المتحدة واليابان وكندا. 
 فمثلا فى المملكة المتحدة الحزب الأكثر نجاحاً هو الديمقراطيين اليبراليين Liberal Democrats

و في الاستخدام الشائع يتم الخلط خطأً بين الديمقراطية والديمقراطية الليبرالية (الحرة)، ولكن الديمقراطية الليبرالية هي بالتحديدشكل من أشكال الديمقراطية النيابية حيث السلطة السياسية للحكومة مقيدة بدستور يحمى بدوره حقوق وحريات الأفراد والأقليات بينما من واجب الاقليات ايضاً الالتزام برأى الاغلبية و الالتزام بالديمقراطية الكاملة. 

ولهذا فى الديمقراطية الليبرالية يضع الدستور قيوداً على ممارسة إرادة الأغلبية فى ظل احترام الاقلية لارادة الاغلبية. 
أما الديمقراطية غير الليبرالية فهي التي لا يتم فيها احترام هذه الحقوق والحريات الفردية.

لذلك اذا قارننا بين (الديمقراطية) التى قد تسبب وحدها عدم حفظ حقوق الاقليات و بين (الليبرالية) التى يمكنها ان تسبب فوضى خلاقة فى حالة عدم احترام ارادة الاغلبية او عدم التقيد بتقاليد و قيم المجتمع "و هذا سبب تخوف بعض التيارات المحافظة من الليبرالية وحدها" . و بين ( الديمقراطية الليبرالية ) التى تحفظ حقوق الاقليات و تحترم رأي الاغلبية و يمكن بالتالى احتراماً لرأي الاغلبية تقييدها بقيم المجتمع .. 

و من انواع الحريات فى نظام الديمقراطية الليبرالية :
التحرر من العبودية
حرية التنقل
المساواة أمام القانون وأن تأخذ العدالة مجراها في ظل سيادة القانون
حرية الكلام
حرية الصحافة والحصول على المعلومات من مصادر متنوعة للمعلومات
حرية الانتساب للجمعيات والتجمع
حرية التعليم
حرية الدين
وجود قضاء مستقل
الحق في اتملك وفي البيع والشراء

و كما أوضحت فأن تحت نظام الديمقراطية الليبرالية أو درجةٍ من درجاتهِ يعيش في بداية القرن الواحد والعشرين ما يزيد عن نصف
سكّان الأرض في أوروبا والأمريكتين والهند وأنحاء أخرَى بينما لا يزال العديد من سكان مصر و البلاد العربية لا يدرون عنه شيئاً بسبب فساد الانظمة الحاكمة و قلة الوعى العام الذى انتجته تلك الانظمة الفاسدة . 

و ما نراه من تحرر فى اخلاقيات المجتمعات الغربية التى تطبق الديمقراطية الليبرالية يرجع الى عدم تمسك الاغلبية ديمقراطياً بارادتهم فى تلك المجتمعات بالقيم الاخلاقية الدينية و الشرقية ولا يرجع ابداً الى فساد الديمقراطية الليبرالية كفكرة او منهج سياسى و اجتماعى .

 أحمد صلاح
عن كتاب  The future of liberal democracy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق